باحث يرصد بالصور آثار إطلاق "غازات الكيميتريل" في الأجواء المصرية
المصدر:
الأهرام اليومى
الأسهم تشير إلي إطلاق غازات الكيميتريل فوق جامعة القاهرة في 1 فبراير الماضي |
|
المعلومات
والقضايا التي يثيرها هذا الموضوع ليست مقصورة علينا نحن في مصر فقط، بل
هي مشكلة عالمية، وهي في مجملها تقدم لنا تفسيرا واضحا للتساؤلات التي
نطرحها جميعا كل عام، بالشكوي من موجات الحر التي لم نعتدها وكثرة الأمراض
التي كانت نادرة فيما مضي.. كل ذلك بسبب "مشروع الدرع" الأمريكية الذي يصفه
العلماء بأن "ظاهره الرحمة" بزعم السيطرة علي الاحتباس الحراري، ولكن
"باطنه العذاب" حيث يهدف إلي تغيير المناخ وتوجيهه لخدمة أغراض محددة
سلفا... وكما يقولون
"الشيطان يكمن في التفاصيل"، فهناك ظاهرة جديدة
تنتشر في الغلاف الجوي حاليا، تستخدم فيها طائرات نفاثة كوسيلة لنشر مركبات
كيميائية علي ارتفاعات جوية محددة لإحداث ظواهر جوية مختلفة، وتختلف هذه
الكيماويات وفق الهدف المراد تحقيقه، وتدعي هذه الظاهرة "تقنية الكيميترل"،
والهدف الظاهري لها أنها فكرة جديدة للسيطرة علي ظاهرة الاحتباس الحراري
في العالم وإحداث الاستمطار الصناعي في مناطق كثيرة حول العالم وخاصة
الجافة وشبه الجافة، لكن الهدف الآخر غير المعلن هو السيطرة علي أجواء
العالم كله من خلال هذه التقنيات، التي يمكن من خلالها إحداث تغيير في
المناخ، من خلال توجيه للرياح وإطلاق عواصف وسيول، وإمكانية نشر أي مخلفات
أو كيماويات أثبتت بالفعل خطورتها علي الكرة الأرضية.
المشروع بدأ منذ
عام 1991 عندما نشر عالمان امريكيان من أصل صيني هما "ديفيد شانج" و"اي فو
شي" تقريرا تحت اسم "زرع الاستراتوسفير بجزيئات ويلزباخ لتقليل الاحتباس
الحراري" وحصلا علي براءة اختراع، وبعدها أعلنت الحكومة الأمريكية أنها سوف
تقوم بحل مشكلة الاحتباس الحراري علي مستوي العالم علي نفقتها رغم عدم
توقيعها علي الاتفاقيات الدولية الخاصة بمكافحة الاحتباس الحراري!، حيث
أطلقت في سبيل ذلك مشروعا عملاقا بدأ منذ عام 2000 تحت اسم "مشروع الدرع"
ومدة تنفيذه 50 عاما .
هذه الظاهرة التي بدأت تظهر بوضوح في كل المناطق
علي مستوي العالم، وخاصة مصر، يحذر منها الدكتور منير الحسيني أستاذ
المكافحة البيولوجية وحماية البيئة والمدير التنفيذي لمجمع المعامل البحثية
بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، حيث رصد صورا متعددة لها في الجيزة
والإسكندرية وأسوان والبحر الأحمر عندما كان يتم رشها عن طريق الطائرات
النفاثة، حيث تبدو علي شكل خطوط مستقيمة بيضاء تظل لساعات، ثم تهبط سحابة
الكيميتريل المحتوية علي أكاسيد الألومنيوم من "طبقة الاستراتوسفير" إلي
"طبقة التيروسفير" بالقرب من سطح الأرض بما يشبه الضباب، ولكنه ليس بضباب،
ويتسبب ذلك في ظاهرة الانعكاس الحراري، حيث تنعكس الحرارة الصاعدة من
نشاطات الإنسان علي الأرض خاصة في المدن الكبيرة بسبب ملايين السيارات
وأجهزة التكييف، لكنها تنعكس مرة أخري بواسطة أكسيد الالومنيوم إلي الأرض
وتسببت في موجات حارة قاتلة راح ضحيتها 17 ألف شخص في باريس سنة 2003 و18
ألفا في اليونان سنة 2008، كما أنها تقدم تفسيرا للتغيرات المناخية غير
المبررة في مصر وما شهدناه من موجات حارة في غير توقيتها. ومن أهم الظواهر ـ
طبقا لما يقوله الدكتور الحسيني ـ التي ظهرت في مصر نتيجة لرش غازات
الكيمتريل أنها أحدثت اتجاهات جديدة للرياح، كما حدث في عام 2004 والتي
تسببت في دخول الجراد إلي مصر من الغرب لأول مرة، هذا بالإضافة إلي الدفع
بتجفيف النظام البيئي مما يؤدي لأضرار اقتصادية في المحاصيل الزراعية، وذلك
بسبب امتصاص أكسيد الألومونيوم للرطوبة الجوية متحولا إلي هيدروكسيد
الالومنيوم وباستمرار تواجده في الهواء يؤدي إلي مشاكل الجفاف ونقص
الهواء.. والخطير أن هذه الظاهرة تستحدث أيضا حقولا كهربائية هائلة يحدث
لها تفريغ بموجات الراديو فائقة القصر، مما يسبب تولد شرارة كهربائية تشكل
برقا وصواعق تصل إلي مصدر إنتاج هذه الموجات، والتي تصدر من أجهزة كثيرة
مثل المحمول، وبالتالي تم منع استخدامه في محطات الوقود بجانب العلامات
القديمة حتي لا يتسبب استخدامه تحت حقل كهربائي إلي توليد صاعقه تدمر محطة
الوقود وتقتل صاحب المحمول كمصدر لتفريغ الشحنة الكهربائية، وهذا ـ برأي
الدكتور الحسيني ـ يفسر احتراق ايريال محطة الأقمار الصناعية بالمعادي سنة
2009، وحادثة الكرة النارية التي هبطت من السماء في قرية طهطا بسوهاج في
شهر مايو سنة 2009 ودمرت احد المنازل في خلال سبع دقائق، واحتراق احد معاهد
الأرصاد الجوية دون أن يجدوا لذلك تفسيرا!!! كما تسببت جزيئات الكيماويات
العالقة في الهواء لاستحداث ظاهرة الاستمطار للسحب في حدوث أمطار غزيرة نتج
عنها فيضانات وخسائر شديدة، كما حدث أخيرا في سيناء وأسوان من أعاصير
وسيول هدمت المنازل. ولاتتوقف خطورة هذه التقنية عند هذا الحد، بل تكمن
خطورتها الحقيقية في المركبات التي تعلق في الجو ويصل حجمها الصغير إلي
درجة النانو ويستنشقها الإنسان، والتي تحمل بكتريا تعرف بـ"النانو بكتريا"
والتي تسبب جميع أمراض التكلس المعروفة في الإنسان والحيوان مثل حصوات
المرارة والكلي والبروستاتا وتكلس المبايض والثدي وتصلب الشرايين وتكلس
صمامات القلب، وكلها من اخطر أمراض العصر، وهذا ما يفسر إقدام شركات
الأدوية علي الاشتراك في تمويل مشروع الدرع بمليار دولار سنويا، حيث تقدر
المكاسب من بيع الأدوية بعد ذلك لعلاج الأمراض بعشرات المليارات من
الدولارات مما يمثل خطورة علي البشرية !!!!
بقيت الإشارة إلي أن هذا الموضوع سيكون محل محاضرة الاثنين المقبل في مركز دعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء.