العالم المصري د. منير الحسيني يحذر من مخاطر مشروع الدرع الأمريكي للاحتباس الحراري
أجري الحوار: يوسف سعداوي
حضر إلي «الوطني اليوم» وهو يحمل «لاب توب» والعديد من الصور والأبحاث توضح مدي التلوث الذي يلف غلافنا الجوي.. عرض العديد من الصور التي التقطها بنفسه لطائرات نفاثة ترش مواد كيماوية في السماء.. اهتم بالواقعة ودفعه حسه العلمي والبحث لتتبع ماذا يدور في الأفق؟
لم يكتف د. منير الحسيني ـ أستاذ المكافحة البيولوجية وحماية البيئة بزراعة القاهرة ـ بالتصوير في القاهرة فقط ولكنه التقط صورا عديدة في العين السخنة والإسكندرية والبحر الأحمر.
توصل في النهاية إلي أن هذه التقنية التي تستخدم لعلاج الانحباس الحراري لها مخاطرها وآثارها المدمرة.
كشف عن سر مهاجمة أسراب الجراد لمصر عام 2004 في هذا التوقيت بالذات.. وكشف أيضا عن استخدام ذلك السلاح البيئي الخطير في حرب الخليج عام 1991 الذي أصاب الجنود بمرض عرف بمرض «الخليج».
وقال ان إعصار «جونو» الأخير من المحتمل أن يكون نتيجة استخدام تقنية «الكيمنريل» في الهندسة المناخية بهدف ضرب إيران إلا أنه أصاب عمان ووصل إيران ضعيفا نظرا لعدم الدقة في بعض الحسابات، وأشار إلي أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن ضحايا مشروع الدرع بسبب الجفاف والمجاعات والأمراض قد يبلغ مليارين من البشر خلال خمسين سنة هي مدة المشروع؟ بمعدل 40 مليون نسمة سنويا.
* متي شاهدت الطائرات وبدأت الاهتمام بالموضوع؟
** كنت في زيارة لألمانيا في صيف عام 2004 وقرأت مقالا لعالم ألماني يصف فيه مشروع «الدرع» بأنه عبارة عن تغليف الغلاف الهوائي للكرة الأرضية بسحابة مكونة من أكسيد الألمونيوم في صورة ذرات فائقة النعومة تعرف بذرات «ويلرباخ» تعمل كمرآة تعكس حرارة الشمس القادمة إلي الأرض مرة أخري للفضاء فيبرد الهواء علي الأرض، ووفقا للمشروع أيضا تتواجد في السحابة أملاح مختلفة مثل الباريوم وغيرها والتي عندما تصل إلي طبقة ثاني أكسيد الكربون تتحد معه كيماويا فتقلل نسبته في الهواء، واعترض كاتب المقال جابريل شتتر علي المشروع وكشف الآثار الجانبية ومخاطره علي صحة الإنسان والبيئة.
وبعد ذلك فوجئنا في خريف عام 2004 بدخول الجراد لمصر ولأول مرة في التاريخ يأتي من جهة الغرب تحمله رياح آتية من الغرب فهبطت أسراب الجراد في الشمال الأفريقي وجنوب غرب آسيا واليونان وإيطاليا.
* وما تفسير ذلك وعلاقته بمشروع الدرع؟
** المعروف أن الجراد يأتي من مناطق التربية بالسعودية مع الرياح القادمة من الشرق، أو من مناطق التوالد في السودان مع الرياح الآتية من الجنوب فكيف أتت هذه المرة من الغرب؟ الأرصاد الجوية أكدت في ذلك الوقت وجود منخفض جوي علي البحر المتوسط سحب الرياح من المرتفع الجوي الموجود علي المحيط غرب أفريقيا مولدا رياح جديدة آتية من الغرب محملة بأسراب جراد غرب أفريقيا المتجهة أصلا إلي المغرب وتونس وأمريكا اللاتينية مغيرة اتجاهها إلي الشرق في اتجاه الجزائر وليبيا ومصر وفلسطين ولبنان وجنوب إيطاليا واليونان. وكل هذه الشواهد دفعتني يوما بعد يوم للحصول علي مزيد من المعلومات خاصة أن كاتب المقال أبدي مخاوفه من مخاطر استخدام تلك التقنية في التحكم في الجو كسلاح في الجيل الرابع الجديد من أسلحة الدمار الشامل التي تعرف باسم «الأسلحة الايكولوجية».
ودلل الكاتب علي ذلك بما جري في حرب الخليج وأفغانستان وكوسوفو وتدمير البنية الأساسية لكوريا الشمالية بإطلاق الجفاف والمجاعات التي قتلت أكثر من 4 ملايين كوري خلال السنوات الخمس الماضية لإرغامها للتراجع عن برنامجها النووي.
* ومتي التقطت أول صورة؟
** كانت أول صورة في العين السخنة عندما شاهدت طيران يرش من الأفق للأفق مادة تثير غباراً، وكانت النتيجة أن انخفضت درجات الحرارة في أول أيام عيد الفطر عام 2004 من 34 إلي 14 درجة!!
بالإضافة إلي الصور التي أخذتها من مناطق مختلفة بالقاهرة بالمعادي والمنيب والجيزة وغيرها وكذلك الإسكندرية والبحر الأحمر.
* وما هي المواجهة الحقيقية لمشكلة الانحباس الحراري؟ وما هو مضمون «مشروع الدرع»؟
** مناخ الكرة الأرضية في العقود الأخيرة يعاني ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة فيما يعرف بظاهرة «الانحباس الحراري» كنتيجة لزيادة معدلات انطلاق ثاني أكسيد الكربون، وزيادة اقتلاع الغابات والأشجار، وعقدت العديد من مؤتمرات القمة في محاولة لايجاد حلول علمية وممكنة لتلك المشكلة كان أهمها قمة الأرض في البرازيل عام 1992، وقمة «كيوتو» في اليابان عام 1997، ثم اتفاق «بوينس أريس» في الأرجنتين إلا أن دولا مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين ونيوزيلاندا وموناكو وإسرائيل رفضت التوقيع علي هذه الاتفاقية العالمية وفي2004/9/30 وافقت روسيا علي الاتفاقية.
* ولكن لماذا رفضت الولايات المتحدة التوقيع علي تلك الاتفاقيات الدولية؟
** رفضت حتي تؤكد أنها قادرة علي حماية أنظمتها الايكولوجية من ظاهرة الانحباس الحراري، كما أن وزارة الدفاع الأمريكية تلقفت ما نشر في بحث علمي عام 1991 لعالمين أمريكيين من أصل صيني هما ديفيد شانج، أي فوشي اللذان توصلا لتسجيل براءة اختراع لتزويد الاستراتوسفير بهدف تقليل حرارة الكون.. وبعد ذلك أعلنت الولايات المتحدة أنها سوف تقوم بحل مشكلة الانحباس الحراري علي مستوي العالم وعلي نفقتها الخاصة رغم عدم توقيعها علي الاتفاقيات الدولية.. ويتمثل ذلك في المشروع الذي أطلق عليه «مشروع الدرع» وتبلغ مدة تنفيذه خمسين سنة تحت رعاية الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية كمشروع مشترك بين وزارة الدفاع ومؤسسة «هوجز إيروسبيس» وإحدي أكبر مؤسسات صناعة الأدوية الأمريكية بميزانية تقدر بمليار دولار سنويا.. وبدأ العمل بالمشروع عام 2000 بعد التطبيقات الأولي له في الولايات المتحدة عام 1991 ثم توقفت الأنباء عنه حتي كشف أحد العلماء العاملين به أخيرا عام 2003 تطوير هذا الابتكار إلي سلاح ايكولوجي للدمار الشامل.
* كيف يعمل مشروع الدرع علي خفض حرارة الجو؟
** تقوم هذه العملية بإطلاق جزيئات ويلزباخ في مجال الاستراتوسفير وهي عبارة عن أكاسيد الألمونيوم وأملاح الباريوم وتشكل غبارا يحجب أشعة الشمس عن الأرض، وفي الوقت نفسه يعمل أكسيد الألمونيوم كمرآة تعكس حرارة الشمس للفضاء الخارجي فتنخفض درجة الحرارة علي الأرض فجأة وبشدة، وعند هبوط هذا المخلوط بفعل الجاذبية الأرضية وتعرضه المفاجئ لحرارة محركات الطائرة العالية وعادم الوقود الساخن يتحول جزء منها عند اقترابها من مجال التروبوسفير الأرضي إلي موجات من الأشعة تحت الحمراء.
* وهل وافق المجتمع الدولي علي مشروع الدرع؟
** عرضت الولايات المتحدة في مايو 2000 براءة الاختراع علي لجنة دولية مكونة من 2000 باحث في مجال الطقس وتحت رعاية الأمم المتحدة دون التطرق لآثاره الجانبية وعزمها علي تمويله بالكامل مع وضع الطائرات النفاثة المدنية في جميع دول العالم في خدمة المشروع، وتم تمرير المشروع بموافقة المجتمع الدولي مع إشراك منظمة الصحة العالمية بالمشروع بعد أن آثار كمية من العلماء المجتمعين بالمؤتمر مخاوفهم من الآثار الجانبية لهذه التقنية علي صحة الإنسان، وتجدر الإشارة إلي أن الولايات المتحدة استحدثت الفكرة عام 1991 كسلاح بيئي في حرب الخليج وأفغانستان وإقليم كوسوفو اليوغسلافي.
* وكيف تم كشف سر استخدام الكيمنريل كسلاح أيكولوجي للدمار الشامل؟
** في مايو 2003 أعلن العالم «شيلد» وهو من العاملين بالمشروع أنه وقع بصره بالصدفة البحتة علي وثائق سرية عن إطلاق «الكيمنريل» فوق كوريا الشمالية وأفغانستان وكوسوفو والعراق، ومدي المخاطر والأمراض البيئية التي نتجت عن ذلك، وأنه شخصيا مقتنع بفكرة «الكيمنريل» إذا استخدم فقط لعلاج الاحتباس الحراري ويرفض تماما استخدامه كسلاح مدمر للجنس البشري ولذلك قرر الانسحاب من العمل بالمشروع وكشف هذا السلاح للعالم علي شبكة المعلومات الدولية ليقضي علي السرية التي تحيط باستخدامه كسلاح لتجفيف النظام البيئي بهدف التدمير الشامل للفلورا والفونا والإنسان، وقد وجد العالم الشهير «شيلد» مقتولا في سيارته عام 2006 وزعمت الأنباء أنه انتحر.
وكان العالم «شيلد» قد أوضح كيف اقنعت الولايات المتحدة الأمريكية منظمة الأمم المتحدة لتتبني رسميا مشروع «الدرع» من أجل تحسين المناخ بهدف نشر «الكيمنريل» كسلاح تحت مظلة الأمم المتحدة وتمت الموافقة علي المشروع وتشترك منظمة الصحة العالمية في المشروع منذ عام 1995 قبل تقديمه إلي الأمم المتحدة، وأسند المشروع إطلاق الكيمنريل في أوروبا إلي الطائرات المدنية وطائرات حلف الأطلنطي وفي بقية العالم إلي أساطيل شركات الطيران المدنية العالمية التي تمتلك طائرات البوينج للوصول إلي طبقة الاستراتوسفير، ويشترط في العاملين بالمشروع أن يكونوا من مواطني الولايات المتحدة أو كندا مع الالتزام بالسرية الكاملة عن كل ما يجري من أعمال به ويوقعون إقرارات بذلك.
* وما هي المخاطر المباشرة لهذه التقنية التي تهدف إلي تخفيض حرارة الجو؟
** المشروع علاج لمشكلة الانحباس الحراري برش ايروسول مكون من بودرة أكسيد الألمونيوم وأملاح الباريوم مكونا سحابة صناعية تعكس أشعة الشمس الواصلة إلي الأرض مرة أخري إلي الفضاء فلا تصل للهواء الجوي فتتم عملية تبريد الهواء في طبقة الاستراتوسفير التي تطير فيها الطائرات النفاثة القائمة بالعمل.
وعند هبوط هذه السحابة بفعل الجاذبية الأرضية إلي الطبقة الهوائية المعروفة باسم «التروبوسفير» الموجود بها غاز ثاني أكسيد الكربون المسبب لظاهرة الانحباس الحراري يتم تفاعل كيماوي مع ثاني أكسيد الكربون فتقل كميته في الجو تدريجيا خلال 50 سنة مدة المشروع.
ومن المعروف أن هذه التطبيقات تبدأ بجرعات عالية من مكونات «الكنيترل»المستخدم وذلك خلال النصف الأول من مدة المشروع.. وهذه التركيزات العالية تتسبب في ظهور مشاكل وأعراض جانبية.
* وماذا عن تلك المشاكل والأعراض؟
** تكوين منخفضات جوية جديدة يتولد عنها رياح جديدة مثلما حدث بتكوين رياح حملت أسراب الجراد من غرب أفريقيا إلي كامل الشمال الأفريقي عام 2004 ولأول مرة
تؤدي تواجد مركبات هذه السحابة الصناعية عند دفعها بالهواء الساخن شديد القوة الخارج من محركات ـ الطائرات إلي شحن هذه الجزيئات لشحنات كهربائية، وعند تفريغ هذه الشحنات بوسائل طبيعية وصناعية مثل إطلاق موجات الراديو فائقة القصر تنطلق شرارة ضخمة مكونة البرق وتتحول بعد ذلك إلي صاعقة، وسجلت في مصر حالات موت بالصواعق حيث قتل اثنان من رعاة الأغنام في المنصورة العام الماضي وثلاثة مزارعين في الحقول بدمنهور يوم 13 أبريل الماضي.
فجفاف الجو نتيجة التركيز العالي لأكسيد الألمونيوم الذي يمتص بخار الماء بسرعة مما يؤدي إلي جفاف البيئة والأشجار.
ـ أمراض الحساسية بالأنف والحنجرة وضيق التنفس والصداع نتيجة تفاعل أكسيد الألمونيوم مع رطوبة الجو.
ـ انتشار الحرائق بالغابات نتيجة الجفاف والصواعق.
* زيادة حدة الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات وتحول الأعاصير من الدرجة الأولي إلي الدرجة الخامسة مثلما حدث في إعصار كا ترينا بالولايات المتحدة وإعصار «جونو» الأخير حول المحيط الهندي الذي ضرب سلطنة عمان وإيران.
* انخفاض مستوي الرؤية الأفقية والرأسية عند هبوط سحابة الكنتريل بكيماوياتها إلي سطح الأرض فيما يشبه الشبورة ولكنها جافة وتعيق رؤية الطائرات ومرور السفن في قناة السويس.
* ظهور ما يعرف بالسماء البيضاء نتيجة الذرات المنتشرة بأكسيد الألمونيوم في الجو وينعكس عنها أشعة الشمس فتبدو السماء باللون الأبيض ولن نراها زرقاء مرة أخري إلا بتوقف المشروع.
* وكيف نواجه تلك المخاطر المدمرة؟
** بمشروع قومي يشارك فيه وزارات الدفاع والصحة والبيئة والسياحة والزراعة والري والبحث العلمي والجامعات لرصد علمي لمدي تلوث الهواء ومياه الأمطار والتأثير علي الصحة طوال فترة المشروع، ويمكن من خلال التعاون مع وزارة الإنتاج الحربي تصنيع أجهزة لتنقية الهواء الجوي من الغبار العالق يعمل بالطاقة الأرجونية.
يقوم الجهاز بدفع الغبار العالق إلي أعلي بعيدا عن الأرض.. الجهاز لا تزيد تكلفته علي خمسة آلاف جنيه ويكفي مصر كلها 50 جهازا.
* وهل استخدمت هذه التقنية سلميا؟
** استفادت الصين من ذلك واستمطرت السحب علي مساحة 3 ملايين كيلو متر مربع من 95 ـ 2003 وحصلت بذلك علي 210 مليارات متر مكعب ماء وذلك مكاسب اقتصادية من استزراع المناطق الجافة بمقدار 4.1 مليار دولار، أما آخر الاستخدامات السلمية فكان في 10 مايو 2005 عندما استخدمت وزارة الدفاع الروسية 11 طائرة مجهزة من طراز «اليوشن» محملة بمواد كيماوية لتشتيت السحب ومنع هطول الأمطار علي الميدان الأحمر حيث جرت مراسم الاحتفالات والعرض العسكري في جو مشمس بمناسبة مرور 60 عاما علي هزيمة ألمانيا النازية وبحضور الرئيس بوش وهي رسالة كانت تعني مدي التحكم في الطقس.
هل هي صدفة أن يتوافق حديث الصحافة العالمية عن عودة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا مع تعرض منطقة الخليج العربي لما عرف بإعصار" جونو" ؟! سؤال ربما تدعو مجرد إثارته لإثارة كثير من الدهشة خاصة بين من يرفضون تبني نظرية المؤامرة, لكن الأمر بدا مختلفاً بالنسبة لدراسة أعدها الدكتور منير محمد الحسيني- أستاذ المكافحة البيولوجية و حماية البيئة و رئيس مركز المكافحة البيولوجية في كلية الزراعة بجامعة القاهرة. الدراسة حملت عنوان" الهندسة المناخية.. في السلم لاستمطار السحب و تقليل الانحباس الحراري.. و في الحرب كأحدث الأسلحة الإيكولوجية للدمار الشامل". و يشير الحسيني في دراسته إلى أن نيقولا تيسلا وهو عالم صربي من يوغوسلافيا متخصص في مجال الفيزياء اكتشف في القرن الماضي خاصية الدفع بتأيين الهواء اصطناعيا ثم إطلاق مجالات من موجات الراديو فائقة القصر عليه لتفريغه من شحناته لإحداث البرق والرعد الاصطناعي، ليولد بذلك علم جديد هو علم الهندسة المناخية. وهو العلم الذي ظل بتطبيقاته واكتشافاته كإنجازات سرية حكرا على الصين والإتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية حتى انتهاء الفترة المعروفة بالحرب الباردة والتي انتهت بتفكك وانهيار الإتحاد السوفيتي. ويختص هذا العلم بتقنيات مختلفة هوائية أو أرضية من شأنها التحكم في الطقس، أو بمعنى آخر هو هندسة الطقس على المدى القصير وبالتالي المناخ على المدى الطويل. حيث يمكن الدفع بسقوط الأمطار" الاستمطار" واستحداث ظواهر كالبرق والرعد والصواعق وتغيير اتجاهات الرياح عن طريق استحداث المنخفضات الجوية بالتبريد باستخدام تقنية تعرف باسم" كيمتريل" أو المرتفعات الجوية بالتسخين، وغيرها من التقنيات الأرضية مثل وسائل استحداث الزلازل الاصطناعية المعروفة بالأسلحة الزلزالية. وفى تقنية الكيمتريل تستخدم الطائرات كوسيلة لنشر مركبات كيماوية معينة على ارتفاعات جوية محددة لاستحداث ظواهر جوية مستهدفة. وتختلف هذه الكيماويات وتلك الارتفاعات وفق الهدف المراد تحقيقه. فمثلا في تقنية الاستمطار، يستخدم خليط من أيوديد الفضة، مع بيركلورات البوتاسيم يتم رشها مباشرة فوق السحب المحملة بنسبة عالية من بخار الماء، فيتكثف سريعا على جزيئات المخلوط التي تعمل كأنوية تكثيف حتى يثقل وزنها ولا يستطيع الهواء حملها فتسقط في صورة أمطار، وقد تم استمطار السحب في المناطق الجافة وشبه الجافة، خاصة في الصين، لتدب فيها الحياة لصالح الإنسان. كما تستخدم تقنية الكيمتريل في التحصين الهوائي العاجل والسريع للسكان ضد بعض الأمراض الوبائية الخطيرة سريعة الانتشار كما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية. وعلى العكس من ذلك، تحاط بعض الاكتشافات في علم الهندسة المناخية بالسرية الكاملة لتحويلها إلى أسلحة للدمار الإيكولوجي الشامل لنشر الجفاف والمجاعات والأمراض وموت ملايين البشر بإحداث الجفاف الاصطناعي، والأعاصير الاصطناعية المدمرة، أو الزلازل في مناطق محددة لتغيير خصائصها الجوية والإيكولوجية للأسوأ، فلا تصلح لحياة النبات والحيوان والإنسان. و يشير الدكتور منير الحسيني في دراسته إلى أن فترة الحرب الباردة بين المعسكر الشيوعي بقيادة الإتحاد السوفيتي، والمعسكر الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية شهدت صراعا ضاريا بين القوتين من أجل السيطرة على العالم، ونظرا لوجود الاتفاقية الدولية لحظر انتشار الأسلحة النووية التي رفض التوقيع عليها كل من الصين وكوريا الشمالية و إسرائيل إضافة للهند، وباكستان، فقد اتجهت القوتان الأعظم لابتكار أسلحة جديدة بديلة للأسلحة النووية. وقد سبق السوفييت خصومه الأمريكان باكتشافات فتحت مجالا جديدا هو علم" الهندسة المناخية", ثم توصلوا لقواعد علمية تؤدي إلى إحداث أسلحة زلزالية مدمرة اصطناعية مدمرة.و يشير الدكتور الحسيني إلى أنه من بين الاستخدامات السلمية لهذه التقنية استخدام وزارة الدفاع الروسية لأحد عشر طائرة مجهزة من طراز" اليوشن 18" و" أنتينوف 12" محملة بمواد كيماوية- في إشارة إلى الكيمتريل- لتشتيت السحب و منع هطول الأمطار على الميدان الأحمر. حيث جرت مراسم الاحتفالات والعرض العسكري، في جو مشمس، بمناسبة مرور60 عاما على هزيمة ألمانيا النازية وانتهاء الحرب العالمية الثانية وبحضور الرئيس جورج بوش كضيف شرف و الذي وجهت له الدعوة لحضور العرض العسكري بالميدان الأحمر في موسكو. و يصف الحسيني ما فعلته روسيا بأنها أرادت توجيه رسالة للرئيس الأمريكي ليفهم منها دقة التحكم في الطقس بتقنية الكيمتريل على مستوى مدينة واحدة مثل موسكو. ويضيف الحسيني بان هذا الموقف أعاد للأذهان كيف أن عامل نجاح روسيا في التحكم في المناخ وقف خلف الانسحاب الأمريكي الشهير أمام الإتحاد السوفييتي في الأزمة الكوبية المعروفة بأزمة خليج الخنازير.و يشير الحسيني إلى أن السبب الحقيق وراء هذا الانسحاب تمثل فيما جاء قبل هذه الأزمة من إعلان الرئيس السوفييتي آنذاك" نيكيتا خروشوف" عن أن العلماء السوفييت ابتكروا سلاحا جديدا غير نووي لو استخدم فسوف يمحو الحياة على كوكب الأرض حسب قول خروشوف و الذي أضاف قائلاً" أيها الرفاق إنه سلاح لا يمكن تخيله", وقتها كان لدى الاستخبارات الأمريكية معلومات عن صحة وجود مثل هذه الأسلحة لدى السوفييت،و هو ما أدى لانسحاب قواتها أمام إنذار الرئيس خروشوف في حادثة فريدة خلع فيها الرئيس السوفيتي حذائه ودق به فوق المنضدة بالأمم المتحدة.و هو الخطاب الذي وجه فيه الرئيس خروشوف الإنذار للولايات المتحدة الأمريكية بالانسحاب الفوري لقواتها من خليج الخنازير. والاتفاق على سحب الصواريخ السوفيتية. ويضيف الحسيني قائلاً" إذا أردنا ملاحظة تأثير امتلاك القوة العسكرية في السياسات الدولية يمكننا الربط بين تراجع الولايات المتحدة الأمريكية عن تهديداتها بمهاجمة كوريا الشمالية و بين ما حدث في أفغانستان والعراق, فبعد إعلان كوريا الشمالية عن تمسكها بحقها في الدفاع عن نفسها واستخدام الضربات الوقائية ضد من يعتدي عليها تم سرا إطلاق سلاح الكيمتريل عليها لإضعافها و إشغالها بالجفاف و المجاعة و الأمراض و ذلك باستخدام أساطيل الطائرات النفاثة المدنية المتعاقد معها في مشروع الدرع طوال العام طوال العام. حيث لا يمكن رؤية الكيمتريل في طبقة الإستراتوسفير من خلال السحب الطبيعية التي تغطى سماء الدولة لفترات طويلة في فصل الشتاء فأثبت فعاليته التدميرية الهائلة للنظام الإيكولوجي بإصابته بالجفاف التام وما تبع ذلك من فناء للنباتات والحيوانات وهجر الإنسان لتلك المناطق بعد التعرض للمجاعات والأمراض والموت جوعا وعطشا، حيث توفى هناك 2.6 مليون طفل، 1.8 مليون بالغ خلال العامين الماضيين.
الزوابع و الأعاصير المدمرة سلاح انتخابي
و تشير الدراسة إلى أن اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية نجح في الاستفادة من حملات الدعاية الانتخابية الرئاسية في الحصول على هذا السلاح حيث أمدت الولايات المتحدة إسرائيل في يوليو2004 بالكيمتريل كسلاح تحت أكذوبة المساهمة في خفض ظاهرة الانحباس الحراري حيث تتضاءل بجانبه كل أنواع أسلحة التدمير النووية التقليدية بالترسانة الإسرائيلية ، وهنا يمكننا أن نفهم لماذا وقعت إسرائيل في 23 سبتمبر 2004 أول اتفاقية مع منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية، يسمح بالتفتيش على ثلاثة مفاعلات نووية ( مفاعل سوريك من أمريكا عام 1955م وافتتح 1960 ، ومفاعل ريشون ليزيون الذي أقيم في 20 نوفمبر 1954، ومفاعل روبين الذي بدأ إنشائه 1966) مع عدم التفتيش على مفاعل ديمونة المستمر في إنتاج القنابل الذرية محدودة المدى حتى يتم تعديل مساره (علما بأن إسرائيل هي القوة النووية الخامسة بعد أمريكا، وروسيا، وفرنسا، وإنجلترا، يليها الصين ثم الهند وباكستان)، كما وقعت إسرائيل في اليوم التالي مباشرة أي في 24 سبتمبر 2004م ولأول مرة في تاريخها أيضا أول قرار بالإجماع يصدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية(137 دولة) يدعو إلى جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي. و تجدر الإشارة هنا إلى طالب الدكتوراه الأمريكي روس هوفمان الذي رغب في إجراء دراسة بعنوان السيطرة على الطقس، فنصحه أستاذه الأمريكي باختيار موضوع آخر بعيد عن هذا الخيال العلمي لأن الجامعة لن توافق على تمويل مثل هذا المشروع البحثي، إلا أن عالماً آخر نصح الطالب بالتقدم بالفكرة إلى معهد المفاهيم المتقدمة التابع إلى وكالة الفضاء الأمريكية ، و التي مولته بنصف مليون دولار لإجراء أبحاث الدكتوراه. وأثبتت بحوث هوفمان التي نشرها في مجلة " وايرد نيوز" في السابع من مايو 2000 أنه برفع درجة حرارة حجم معين من الغلاف الجوي لبضع درجات مئوية يمكن إحداث ممر جوى تنطلق منه الزوابع المدمرة والتي قد تصل إلى حد الأعاصير المدمرة"التورنادو".
كيف انكشف سر استخدام الكيمتريل كسلاح إيكولوجي للدمار الشامل
يرجع الحسيني الإفصاح عن سر استخدام التلاعب في التغيرات المناخية لنفس الأسباب التي دفعت الإسرائيلي موردخاى فانونو و الذي كان من بين العاملين في مفاعل ديمونة لكشف سر التسليح النووي الإسرائيلي الجاري بالمفاعل في لحظة من صحو أو تأنيب الضمير، حيث يشير الحسيني إلى أن سر سلاح "كيمتريل" أو " مشروع الدرع" انكشف في مايو سنة 2003 على يد العالم الكندي" ديب شيلد" والذي كان من بين العاملين بالمشروع و وقع بصره بالصدفة البحتة على وثائق سرية عن إطلاق الكيمتريل فوق كوريا الشمالية، وأفغانستان، وإقليم كوسوفو أثناء الحرب الأهلية اليوغوسلافية، والعراق والخليج في حرب الخليج، وتضمنت الوثائق إشارة إلى الجفاف والأمراض والدمار البيئي الذي نتج عن ذلك وأدى لموت عدة ملايين من البشر خلال بضع سنوات، و أشار" شيلد" إلى أنه شخصيا مقتنع بفكرة مشروع كيمتريل إذا كان سيخدم البشرية بتقليل ظاهرة الانحباس الحراري، ولكنه يرفض تماما استخدامه كسلاح لإجبار الشعوب و اعتبره سلاحاً مدمراً للجنس البشري. وكشف هذا السلاح للعالم على شبكة المعلومات الدولية ليقضى على السرية التي تحيط باستخدامه كسلاح لتجفيف النظام البيئي بهدف التدمير الشامل . ويوضح العالم ديب شيلد كيف أقنعت الولايات المتحدة الأمريكية منظمة الأمم المتحدة لكي تتبنى رسميا مشروع تحت اسم الدرع من أجل تحسين المناخ والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بهدف نشر سلاح من الكيمتريل تحت مظلة الأمم المتحدة ، حيث تمت الموافقة على المشروع، و تشترك منظمة الصحة العالمية في المشروع. ويشترط في جميع العاملين بهذا المشروع أن يكونوا من مواطني الولايات المتحدة الأمريكية أو كندا مع التزام بالسرية الكاملة عن كل ما يجرى من أعمال به ويوقعون إقرارات بذلك.
تأثير الكيمتريل على الطقس
و حول تأثير الكيمتريل على الطقس يشير الحسيني إلى أنه بعد عدة ساعات من إطلاق سحابات الكيمتريل تنخفض درجات حرارة الجو بطبقة التروبوسفير فجأة وقد تصل إلى 7هم ، وذلك بسبب حجب أشعة الشمس عن الأرض ( خاصة الأشعة الحمراء وتحت الحمراء المسئولة عن الدفء والتسخين) بواسطة مكونات هذه السحابة الاصطناعية، كما تنخفض الرطوبة الجوية إلى 30% بسبب امتصاصها بالتفاعل مع أكسيد الألومينيوم متحولا إلى هيدروكسيد الألومينيوم. هذا بجانب عمل الغبار الدقيق لأكسيد الألومينيوم كمرآة تعكس أشعة وحرارة الشمس ثانية للفضاء الخارجي. ويؤدى هذا الانخفاض الشديد والمفاجئ في درجة الحرارة إلى انكماش في حجم كتل هوائية كانت تغطى مساحات شاسعة بملايين الكيلومترات المربعة مما يؤدى لتكوين منخفضات جوية مفاجأة في طبقة الإستراتوسفير، فتندفع إليها الرياح من أقرب منطقة ذات ضغط جوى مرتفع، ثم من المنطقة التي تليها وهكذا حتى تستقر الحالة الجوية في وضع الاتزان الطبيعي لها. ويتسبب هذا الوضع في تغيير المسارات المعتادة للرياح في هذه الأوقات من السنة، فتهب من اتجاهات لم تكن معروفة من قبل. ويعقب هذا الإطلاق استمرار الحرارة المنخفضة والجفاف لعدة أيام، خلال تلك الفترة تفقد السماء لونها الأزرق المعروف وتصبح أثناء النهار سماء ذات لون رمادي خفيف يميل إلى اللون الأبيض" تعرف بظاهرة السماء البيضاء" نظرا لانعكاس ضوء الشمس عليها بفعل غبار أكسيد الألومينيوم ، وفى المساء وبعد اختفاء أشعة الشمس تبدو هذه السحب الاصطناعية بلون يميل إلى الرمادي الداكن بسبب أكسيد الألومينيوم، وبعد حوالي أسبوع تبدأ السماء في الصفاء، إلا أن الإطلاق التالي لسحابة من الكيمتريل قد يبدأ فورا، وهكذا تحدث تغيرات غير مألوفة في الطقس في تلك المناطق، أكثرها شيوعا بجانب الانخفاض الحراري هو الجفاف، وتغيير الاتجاهات الطبيعية المعروفة لمسارات الرياح فجأة في المنطقة الواقعة تحت تأثير المعاملة بالكيمتريل. وبهبوط خليط غبار الكيمتريل بفعل الجاذبية الأرضية ووصوله إلى طبقة التروبوسفير ، تتحد أملاح وأكسيد الباريوم مع ثاني أكسيد الكربون العامل الرئيسي المسبب لظاهرة الانحباس الحراري مكونة لمركبات أخرى ، وبهذا تقل نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الهوائي.ويؤدى تواجد أكسيد الألومينيوم والباريوم في الهواء لتولد شحنات في حقول كهربائية هائلة تشكل حقولا مشحونة تتواجد في مساحات آلاف الكيلومترات المربعة. ويمكن استحداث ظواهر جوية أخرى بإطلاق موجات الراديو على هذه الشحنات لتفريغها، لاستحداث الصواعق والبرق و الرعد الجاف دون سقوط أية أمطار كما حدث في منطقة بازل في سويسرا، وفى ولاية ألاسكا الأمريكية، وفى مصر يوم 18مايو 2005. وفى ألمانيا يوم 12 مايو2000 جاء في نشرة أخبار الساعة الخامسة مساء بقناة" زد دي إف" إصابة طفلة بصاعقة مباغتة في جو صحو لا ينذر بمثل هذه الظاهرة مما أدى لإصابة الطفلة بفقدان الوعي وبحروق من الدرجة الثانية حيث تم نقلها للمستشفى بين الحياة والموت. كما يصاحب إطلاق هذا الكيمتريل بعد بضعة أيام انخفاضا واضحا في مدى الرؤية بسبب العوالق الكيماوية لمكوناته الهابطة إلى الأرض بفعل الجاذبية الأرضية، حيث تتخذ مظهرا شبيها بالضباب أو الشبورة ، إلا أنه ضباب كيماوي جاف يخلو من الرطوبة و هو ما يطلق عليه الدكتور منير الحسيني مصطلح" الضباب الكاذب" أو الشبورة الكاذبة. ويتبع تلك الظاهرة (مظهر الضباب الكاذب) جفاف الجو الملاحظ بانخفاض كبير في رطوبة الهواء (الرطوبة النسبية ) قد يصل إلى 30%، ثم ظهور وانتشار الأمراض في الإنسان والحيوان وارتفاع في نسبة الوفيات يتناسب عكسيا مع مدى الرؤية بشكل لافت للنظر من حيث المعدلات، وفق ما هو منشور من نتائج في المجلات العلمية العالمية المتخصصة، خاصة المجلات العلمية الأمريكية، فعلى سبيل المثال ترتفع نسبة الوفيات في الإنسان حوالي 25% عندما يقل مدى الرؤية إلى 2.8ميل.
أسرار لا تعلن عن سقوط طائرات البوينج
و يضيف الحسيني في دراسته بأنه ليس سرا الآن بأن خلط أكسيد الألومينيوم وأملاح الباريوم مع وقود الطائرات الذي يعد من أنقى أنواع البنزين لإطلاقه مع عادم المحركات في طبقة الإستراتوسفير، قد سبب كوارث بسقوط بعض هذه الطائرات أثناء المراحل المبكرة في بداية التجارب التطبيقية، خاصة عند تكوين ما يعرف" بالكلاكيع" في خزانات الوقود ووصولها للفلاتر أو مضخة الوقود، ولم ولن يعلن أبدا اشتراك هذه الطائرات في مشروع كيمتريل عن طريق خلط هذه المركبات في بنزين الطائرات، تجنبا لرد فعل المواطن الأمريكي وغير الأمريكي ممن لهم صلة القرابة بضحايا هذه الطائرات، والتعويضات الباهظة التي يمكن أن يطالبون بها الحكومة الأمريكية، هذا بجانب ما سوف يحدث من تداعيات سياسية داخل الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الرأي العام الأمريكي والعالمي. ولمنع تكرار هذه الحوادث ، تم تصنيع خزانات بمضخات ضغط مرتفع ملحقة بالطائرات ومعبأ بها مخلوط الكيمتريل ويطلق في طبقة الستراتوسفير من بشابير خاصة على الحافة الخلفية لأجنحة الطائرة خلف فوهة خروج العادم من المحرك النفاث، الذي يعمل بقوة دفعه الشديدة وحرارته العالية على خلطها ونفثها في صورة سحابة ضبابية في شريط طويل وممتد خلف مسار الطائرة.
استخدام الكيمتريل كسلاح ضد كوريا الشمالية وأفغانستان وكوسوفو والعراق
و يشير الحسيني في دراسته إلى أن بحوث علماء الفضاء والطقس في بداية القرن الحالي أثبتت إطلاق الكيمتريل سرا بكثافة عالية كسلاح إيكولوجي للدمار الشامل فوق أجواء كوريا الشمالية التي لم تستجيب للضغوط الأمريكية للتوقيع على اتفاقية حظر التجارب النووية ,وأصبحت قوة نووية، وكوريا الشمالية مثلها ككوريا الجنوبية، دولة منتجة لمحصول الأرز كغذاء رئيسي اعتمادا على المياه والأمطار، فتحول الطقس إلى الجفاف التام, رغم حدودها مع كوريا الجنوبية جنوبا والصين شمالا والتي لم تتأثرا لعدم إطلاق الكيمتريل بهذه الكثافة العالية فوقهما. وها نحن نرى المجاعة الرهيبة وموت الآلاف شهريا في كوريا الشمالية.
والمثال الثاني توضحه صور الأقمار الصناعية أثناء حرب يوغوسلافيا، حيث تم إطلاق الكيمتريل تحديدا فوق إقليم كوسوفو المسلم، و شوهد السحاب يغطى المنطقة حتى حدودها تماما مع الأقاليم المجاورة التي تسطع الشمس فيها ، بينما كان إقليم كوسوفو لا يرى الشمس بسبب سحب الكيمتريل الذي أطلقته طائرات حلف الأطلنطي، وطائرات البوينج المدنية المتعاقدة مع مشروع الدرع، لتزداد شدة برودة الجو في فصل الشتاء، كإجراء تعجيزي يعرف باسم للحد من حركة المقاتلين والمواطنين مع احتمال الموت بردا عند انعدام مصادر التدفئة. ولا يمكن التكهن بماذا سوف يحدث من ظواهر جوية وتأثيرها على النظام البيئي والبشر والنباتات والحيوانات في مثل هذه الأنظمة الإيكولوجية.
والمثال الثالث هو إطلاق هذا السلاح فوق منطقة بورابورا في أفغانستان لتجفيفها ودفع السكان للهجرة والفرار منها بما فيهم المقاتلين الأفغان الذين تصفهم وسائل الإعلام الغربية بالإرهابيين المسلمين، حيث يسهل اصطيادهم أثناء نزوحهم من تلك المناطق بعد إنهاكهم عطشا وجوعا أو بالأمراض المحملة على جزيئات غبار الكيمتريل. والمثال الرابع توضحه صور مؤسسة" ناسا" بتاريخ 28يناير1991 في الساعة الثالثة ظهرا بتوقيت بغداد بإطلاقه فوق العراق قبل حرب الخليج بعد تحميله بالسلالة النشطة hot strain من الميكروب Mycoplasma fermentens incognitus ،المهندس وراثيا لحساب وزارة الدفاع الأمريكية للاستخدام في الحرب البيولوجية، والذي سبق تطعيم الجنود باللقاح الواقي من هذا الميكروب قبل إرسالهم لميدان المعركة، ورغم ذلك فقد عاد 47% من الجنود الأمريكان مصابين بالمرض، وزعمت وزارتا الدفاع والصحة الأمريكية أنه مرض غير معروف أطلق علية مرض الخليج أو عرض الخليج ، وتجنبا لذكر الحقيقة تزعم وزارة الدفاع أنه ناتج بسبب أنواع من السموم الكيماوية المتولدة عن إطلاق ذخيرة الطلقات الجديدة فائقة الصلابة، وقد كشف هذا السر الدكتور الطبيب جارث نيكولسون. كما أن السيناتور الديمقراطي عن ولاية أوهايو في الكونجرس دينيس كوتشينك والذي أتيح له الإطلاع على الوثائق السرية لوزارة الدفاع عن استخدام الكيمتريل كسلاح للدمار الشامل طالب الكونجرس الأمريكي في عامي 2001، 2002 بمنع تجريب أي أنظمة للأسلحة الإيكولوجية بما فيها الكيمتريل في الطبقات الجوية المختلفة.
عرضت الولايات المتحدة الأمريكية على منظمة الأمم المتحدة عام 1995م رسميا أن تتبنى مشروع تحت إسم الدرع Project The Shield لمدة 50 سنة بتكاليف مليار دولار تتحملها أمريكا وحدها تحت مظلة الأمم المتحدة عمليا وتطبيقيا من أجل تحسين المناخ والحد من ظاهرة الإحتباس الحرارى Global Warming بتطبيق براءة الإختراع الأمريكية رقم 5003186 US-Patent # ، المسجلة عام 1991 بإسم العالمين الأمريكيين ديفيد شنج ، أى-فو-شى David Sheng & I-Fu Shii ، والمعروفة عالميا بإسم "كيمتريل "Chemtrail. وقد تمت الموافقة الدولية على المشروع، مع إشراك منظمة الصحة العالمية (WHO) منذ عام 1995م، وتم إنشاء قسم جديد بالمنظمة خصيصا لهذا المشروع، والذى أسند إطلاق الكيمتريل فى أوروبا إلى الطائرات المدنية وطائرات حلف الأطلنطى (NATO)، وفى بقية العالم إلى أساطيل شركات الطيران المدنية العالمية التى تمتلك طائرات الركاب البوينج للوصول لطبقة الإستراتوسفير Stratosphere.
1995م رسميا أن تتبنى مشروع تحت إسم الدرع Project The Shield لمدة 50 سنة بتكاليف مليار دولار تتحملها أمريكا وحدها تحت مظلة الأمم المتحدة عمليا وتطبيقيا من أجل تحسين المناخ والحد من ظاهرة الإحتباس الحرارى Global Warming بتطبيق براءة الإختراع الأمريكية رقم 5003186 US-Patent # ، المسجلة عام 1991 بإسم العالمين الأمريكيين ديفيد شنج ، أى-فو-شى David Sheng & I-Fu Shii ، والمعروفة عالميا بإسم "كيمتريل "Chemtrail. وقد تمت الموافقة الدولية على المشروع، مع إشراك منظمة الصحة العالمية (WHO) منذ عام 1995م، وتم إنشاء قسم جديد بالمنظمة خصيصا لهذا المشروع، والذى أسند إطلاق الكيمتريل فى أوروبا إلى الطائرات المدنية وطائرات حلف الأطلنطى (NATO)، وفى بقية العالم إلى أساطيل شركات الطيران المدنية العالمية التى تمتلك طائرات الركاب البوينج للوصول لطبقة الإستراتوسفير Stratosphere.
وخلاصة براءة الإختراع هى عمل سحاب إصطناعى ضخم من غبار خليط من أكسيد الألومينيوم وأملاح الباريوم يتم رشها (أيروسول) فى طبقة الإستراتوسفير ( على إرتفاع أكثر من 8-10 كيلومتر) ، والمتميزة بدرجة حرارة منخفضة تصل الى -80 درجة مئوية، وتنعدم فيها التيارات الهوائية لتبقى السحابة مكانها لبضعة أيام قبل أن تهبط مكوناتها بفعل الجاذبية الأرضية الى طبقة الهواء السفلية (التروبوسفيرTroposphere) ذات التيارات الهوائية. ويعمل أكسيد الألومينيوم فى هذه السحابة عمل المرآة فيعكس حرارة الشمس الى الفضاء الخارجىلأكثر من أسبوع إضافة لحجب ضوء الشمس عن الأرض، مما يؤدى لإنخفاض شديد ومفاجىء لدرجة الحرارة متسببا فى تكوين مناطق للضغط المنخفض يندفع إليها الهواء من أقرب مرتفع جوى، فتتغير بسببها مسارات التيارات الهوائية الطبيعية، وتهب الرياح فى إتجاهات غير معهودة فى ذلك التوقيت من السنة. وعند هبوط ووصول غبار الكيمتريل الى طبقة الهواء الحاملة لغاز ثانى أكسيد الكربون المتسبب الرئيسى فى ظاهرة الإنحباس الحرارى، تتفاعل أملاح الباريوم التى تحول جزء منها لأكسيد باريوم معه ، فيقل تركيز هذا الغاز وتنخفض حرارة الجو. خلال تلك الفترة تفقد السماء لونها الأزرق المعروف وتصبح أثناء النهار سماء ذات لون رمادى خفيف يميل إلى اللون الأبيض (ظاهرة السماء البيضاء White Sky (نظرا لإنعكاس ضوء الشمس عليها بفعل غبار أكسيد الألومينيوم ، وفى المساء وبعد إختفاء أشعة الشمس تبدوهذه السحب الإصطناعية بلون يميل إلى الرمادى الداكن، وبعد حوالى أسبوع تبدأ السماء فى الصفاء، إلا أن الإطلاق التالى لسحابة من الكيمتريل قد يبدأ فورا، وهكذا تحدث تغيرات غير مألوفة فى الطقس فى تلك المناطق، حيث تتغير الإتجاهات الطبيعية المعروفة لمسارات الرياح فجأة بفعل الإنخفاض الشديد والمفاجى فى درجات الحرارة فى المنطقة الواقعة تحت تأثير الكيمتريل
(أيروسول) فى طبقة الإستراتوسفير ( على إرتفاع أكثر من 8-10 كيلومتر) ، والمتميزة بدرجة حرارة منخفضة تصل الى -80 درجة مئوية، وتنعدم فيها التيارات الهوائية لتبقى السحابة مكانها لبضعة أيام قبل أن تهبط مكوناتها بفعل الجاذبية الأرضية الى طبقة الهواء السفلية (التروبوسفيرTroposphere) ذات التيارات الهوائية. ويعمل أكسيد الألومينيوم فى هذه السحابة عمل المرآة فيعكس حرارة الشمس الى الفضاء الخارجىلأكثر من أسبوع إضافة لحجب ضوء الشمس عن الأرض، مما يؤدى لإنخفاض شديد ومفاجىء لدرجة الحرارة متسببا فى تكوين مناطق للضغط المنخفض يندفع إليها الهواء من أقرب مرتفع جوى، فتتغير بسببها مسارات التيارات الهوائية الطبيعية، وتهب الرياح فى إتجاهات غير معهودة فى ذلك التوقيت من السنة. وعند هبوط ووصول غبار الكيمتريل الى طبقة الهواء الحاملة لغاز ثانى أكسيد الكربون المتسبب الرئيسى فى ظاهرة الإنحباس الحرارى، تتفاعل أملاح الباريوم التى تحول جزء منها لأكسيد باريوم معه ، فيقل تركيز هذا الغاز وتنخفض حرارة الجو. خلال تلك الفترة تفقد السماء لونها الأزرق المعروف وتصبح أثناء النهار سماء ذات لون رمادى خفيف يميل إلى اللون الأبيض (ظاهرة السماء البيضاء White Sky (نظرا لإنعكاس ضوء الشمس عليها بفعل غبار أكسيد الألومينيوم ، وفى المساء وبعد إختفاء أشعة الشمس تبدوهذه السحب الإصطناعية بلون يميل إلى الرمادى الداكن، وبعد حوالى أسبوع تبدأ السماء فى الصفاء، إلا أن الإطلاق التالى لسحابة من الكيمتريل قد يبدأ فورا، وهكذا تحدث تغيرات غير مألوفة فى الطقس فى تلك المناطق، حيث تتغير الإتجاهات الطبيعية المعروفة لمسارات الرياح فجأة بفعل الإنخفاض الشديد والمفاجى فى درجات الحرارة فى المنطقة الواقعة تحت تأثير الكيمتريل
وفى علم الهندسة المناخية Geo-Engineering يمكن إستحداث ظواهر أخرى كإستمطار الهواء الرطب (الأمطار الإصطناعية كما فى الصين)، أو إطلاق موجات الراديوفائقة القصر(يو-إل-إف ULF) علي هذه الشحنات الكهربائية الهائلة بعد رش الكيمتريل (السحاب الإصطناعى لخفض ظاهرة الإنحباس الحرارى) بغرض تفريغها إصطناعيا لإستحداث البرق و الرعد الجاف الإصطناعى دون سقوط أية أمطار(كما حدث فوق منطقة بازل فى سويسرا، وولاية ألاسكا الأمريكية)، و يعقب عملية رش الكيمتريل (خليط أكسيد الألومينيوم وأملاح الباريوم) بعدة أيام إنخفاضا فى مدى الرؤية بسبب العوالق الكيماوية الهابطة الى الأرض بفعل الجاذبية الأرضية. هذا بجانب التأثيرات الجانبية الأخرى فى النظام البيئى الناتجة عن قصر فترة سطوع الشمس وإنخفاض الحرارة والجفاف، والتى قد تؤثر سلبيا على المحاصيل الحساسة لهذه العوامل خاصة فى فترات الإزهار أوالإثمار أوالنضج أوالتلوين