المسيح الدجــآل عـلى وشك الخروج قصه غريبه .
المكان الذي يوجد فيه الدجال فهو يعيش في دير داخل كهف وهذا الكهف شبه قصر ؛ وهذا القصر فيه دهليز يمشي فيه الإنسان منحنياً مسافه ثم يظهر في آخره ضوء وداخل الكهف عين ينبع منها الماء والكهف محوط بشبه حظيره بها ثقب يخرج منه ريح شديد ولا يمكن أن يدخله أحد من شدة الريح ؛ هكذا وصف القزويني ذلك الكهف واللّــه أعلم ...
وهذا الكهف يقع في جبل كلستان وعلى شاطئ أحد الأنهار ومن المرجع أن يكون الدجال في هذا الدير الذي لا يستطيع أحد الدخول إليه ... وأن أكتشاف تلك المنطقه والتأكيد من ذلك شبه مستحيل ... لأن إرادة المولى - عز وجل - أن يجعل الدجال مغيباً عنا لا نعلم عنه شيئا سوى المتواتر من الأحاديث الصحيحه التي جاءت لتحذرنا من فتنته . لهذا من المؤكد أن بداية خروج الدجال ستكون من خراسان بالتحديد من (( مرو )) ومنها سيخرج إلى أصبهان لتنتشر دعوته بسرعه رهيبه في سائر أنحاء الأرض .
- ماذا عن عائلته ؟
هو من عائله يهوديه ؛ فهو يهودي ولكنه يهودي غير عادي ؛ فهو يكره بني جنسه ويدّعي الألوهيه ولا يؤمن بالتوراة ولا يعلم شيئا عن التلمود ؛ يأتي بديانه من صنعه يدعي في بادي الأمر أنه نبي ثم يقول أنه إلاه ؛ علاقته بالمجوس قويه لذلك سنجد أول من يناصره اليهود والمجوس والفرس ؛ واشد أنصاره يهود أصبهان المدينه الإيرانيه التي كانت مركز لعبادة الشمس والنار زمان الفرس وهذا الدجال يهوى السحر ويتبعه السحره ويتاجر في الرقيق الأبيض وسيتبعه منذ البدايه 13 ألف أمرأه.
وقد قال نبينا الكريم ":.. الدجال أو من يتبعه 70 ألفا من اليهود عليهم السيجان ( الملابس الصوفيه ) ومعه سحرة اليهود يعملون العجائب ويرينها للناس فيضلونهمبها ..:".
وعائلة الدجال مكونه من أب و أم فقط لم تلد أمه سواه ولد لهما بعد انتظار 30 عاما ؛والبعض يؤكد أن والديه ماتا منذ زمن بعيد دون أن يعلما أن هذا الوليد سيكون صاحب أعظم الفتن ... وقد ورد في الأحاديث النبويه أنأباه طويل مضطرب اللحم كأن أنفه منقار ؛ وأمه طويلة اليدين عظيمة الثديين .
- من عجائبه ؟
أغرب ما سيصاحبه حمار وهو أعجب حمار على ظهر الأرض ... وقد وصف لنا رسول اللّــه حمار المسيح الدجال بأنه (( أقر ؛ أهلب ؛ مسخر له )) أي يطيع ويذهب به أينما شاء ..... من غرائبه أن ما بين أذنيه 40 ذراعا فإذا كانت هذه المسافه بين أذنيه فهو يعطي تصوراً عن حجم رأس ذلك الحمار الذي سيفوق حجم أكبر جمل موجود على سطح الأرض.
- كيف ذهب تميم الداري إلى جزيرة الدجال ؟
لم يكن القصد من الرحله التوجه إلى تلك الجزيره بالذات . بل كانت رحله تجاريه قام بها قبل إسلامه ؛ وبعد هذه الرحله أسلم وأصبح صحابياً جليلاً ... وتفاصيل الرحله أن تميم و30 رجلاً من قبائل لخم وجذام خرجوا في رحله تجاريه على ظهر سفينه بحريه ؛ وعندما أشتدت بهم الأمواج رست سفينتهم بالرقب من أحدى الجزر ليستريحوا فنزلوا في قارب صغير اتجه بهم إلى الجزيره ليستريحوا وليصلحوا من شأنهم بعد أن عصفن بهم الرياح ... ولم يكن أحد منهم يعلم أن هذه الجزيره الفريده هي جزيرة المسيح الدجال .
- هل أستقبلهم أحد هناك ؟
نعم كان في أستقبال الوفد رئيس المخابرات والحارس الشخصي لصاحب الجزيره . وهو مخلوق عجيب غريب غليظ وكثير الشعر لدرجة أن الزوار لم يستطيعوا أن يتبينوا من هو ومن يكون ... كان في صورة أمرأه وقالت : أنا الجساسه. وسألوا عن معنى كلمة الجساسه والتي تعني الجاسوس الذي يتجسس الأخبار ويأتي بها للدجال ثم كانت المفاجأه التي روعتهم فقد أصبحت الجساسه رجلا أي تبدلت إلى صورة رجل بعد أن كانت امرأه ؛ ففزع الجميع وظنوها شيطانا ؛ وأشارة إليهم أن يدخلوا إلى الدير الموجود على شاطئ الجزيره ؛ لأن هناك رجلا ينتظرهم ليجيبهم عن كل شئ يسألون عنه ؛ وأنطلقوا داخل الدير ليروا ويشاهدوا أغرب وأعجب مشهد لقد شاهدوا المسيح الدجال نفسه ....
شاهدوه بأعينهم وحدثوه بألسنتهم .
- وكيف كانت حالتهم ؟
قال تميم الداري إنه مكبل بالأغلال من يديه إلى عنقه وما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد
- وماذا حصل بعد ذلك ؟
أخذ يستجوب العرب سألهم عن الخضره والنماء وتوافر الطعام وعن بيسان وهل نخلها مثمر ؟ وعندما أجابوه بنعم حزن وسأل عن بحيرة طبرياوهل فيها ماء أو لا؟ وعندما قالوا أنها كثيرة الماء زاد حزنه وتمنى أن يذهب ماء البحيره وتجف وسأل بعد ذلك عن عين زغر وهي بلده موجوده في الجانب القبلي من الشام وبالتحديد في فلسطين وقال : هل أهلها يزرعون ماء العين أم لا ؟ فلم يعقب ولم يتنبا بشئ إنما عرف أن موعد خروجه لم يحن بعد وأمامه قرون وسنوات لا يعلمها إلا اللّــه .
وسأل العرب أخبروني عن نبي الأميين وماذا فعل ؟ فأجابوه بأنه هاجر من مكه إلى المدينه ثم عاد وسألهم هل قاتله العرب ؟ فأجابوه بنعم ....... وسأل بإلحاح شديد ؟ كيف صنع بهم أي ما هي معارك تلك المعارك ؟قالوا أن النبي أنتصر عليهم وأنتشرت دعوته ومعظم العرب أطاعوه وهنا سأل الدجال ليتأكد من صحه ما سمعه قائلاً : هل حدث ذلك فعلاً ؟ فأجابوه بنعم ...... ويقول لهم : خير للعرب أن يطيعوه وتعتبر هذه النصيحه التي أتى بها صاحب أكبر فتنه للإفساد نادره عجيبه ...... مع أن طاعة العرب للنبي لا تسره بأي حال من الأحوال ... وقد فجر الدجال مفاجأته قائلاً : أنا المسيح أنه يوشك أن يوذن لي في الخروج وسأسير في الأرض فلا أدع قريه الا هبطتها في 40 ليله غير مكه والمدينه فهما محرمتان علي كلتاهما ؛ أن أردة أن ادخل واحده منها أستقبلني ملك بيده السيف يصدني عنها . وأن على كل نقب منها ملائكه يحرسونها .
- ما علامات قبل خروج المسيح الدجال ؟
خروج النجم ذو الذنب .... ( ويقول العلماء أنه مذنب هالي ) ... جفاف الانهار وانتشار الفقر والجوع ... جفاف بحيرة طبريه وجدب أرض بيسان ..... السنوات الخادعه ( سميت بذلك لأن كل شئ فيها سيكون خادعا الباطل يرتدي ثوب الحق ويقوم الناس في تلك السنوات بتصديق الكاذب و وتكذيب الصادق وتخوين الأمين وأتمان الخائن)........ عند رأس مائة سنه .. عندها لا يجاوز القرآن التراقي ( الفئه المؤمنه ستقوم بقراءة القرآن مجرد قراءه لا تجاوز الحناجر أي يقرؤون القرآن ولا يعملون به ).... ظهور المهدي المنتظر .
- وإذا خرج المسيح الدجال كيف ستكون رحلته ؟
سيخرج من (( مرو )) بخراسان ومنها يتجه إلى إيران ثم يعبر الخليج العربي إلى جزيرة العرب ومنها إلى بلاد الشام ؛ إلى أن تكون نهايته على يد عيسى أبن مريم في المناره البيضاء ( شرق دمشق ) بسوريا وما بين خروج الدجال إلى مقتله على يد عيسى أبن مريم رحله طويله يكتسح خلالها الأرض بأستثناء مكه والمدينه المنوره وستظهر عجائب وغرائب وفتن سيقوم بممارستها هذا الدجال اللعين.