الهولوغرافي (
بالانجليزية:Holography)
أو ما يسمى بالذواكر الهولوغرافية تمتلك خاصية فريدة تمكنها من إعادة
تكوين صورة الأجسام بأبعادها الثلاثة. تتم تلك العملية بستخدام أشعة
الليزر.
ما هو الهولوغرام Holograph ؟نعلم أننا لو رمينا حجرًا في بركة ماء ساكن فإنه ستتولد موجاتٌ منتظمة،
تنتشر على شكل دوائر متحدة المركز. ولو رمينا حجرين متماثلين تمامًا في
نقطتين مختلفتين فإن الموجات التي تنتج عنهما يتجه بعضُها نحو بعض. فإذا
التقت ذروةُ موجة مع ذروة موجة أخرى فإنهما تتضافران وتعطيان موجة أكبر
مرتين من كلٍّ منهما؛ وإذا التقت ذروةُ موجة مع حضيض موجة أخرى تنعدم
الموجتان وتولِّدان منطقة سكون في الماء. وهكذا يمكن لنا أن نتصور كلَّ
الإمكانات البينيَّة بين الموجات. والنتيجة النهائية هي نظام معقد للغاية
يسمَّى شبكة التداخُل. وتسلك الموجاتُ الضوئية تمامًا سلوك الموجات
السابقة. ويُعَدُّ
الليزر أنقى ضوء عرفه
الإنسان؛
فلكلِّ موجات الليزر التواتر ذاته. وهكذا فعندما يلتقي شعاعا ليزر،
يولِّدان شبكة تداخُل معقدة؛ ويمكن تسجيل هذه الشبكة على لوحة تصوير. وهذا
التسجيل هو ما يسمى بالهولوغرام hologram.
خاصية الذواكر ثلاثية الأبعاد على أحد
جوازات السفرولكي نرى الصورة التي سُجِّلَتْ على هذه اللوحة لا بدَّ من أن نسلِّط
شعاع ليزر مماثل للذي استخدمناه على اللوحة ذاتها؛ وعندئذٍ يظهر الجسمُ
المصوَّر على بُعد صغير من اللوحة ويبدو ثلاثي الأبعاد. ولعل أغرب ما في
الهولوغرام هو أنه لو كسرنا اللوحة فإن كلَّ كِسْرة منها يمكن لها أن تعطي
الصورة بكاملها (وتتشوَّش الصورة إذا صارت الكِسْرات دقيقة).
هاهي الأجزاء الأساسية لتتم صناعة الـ ذاكرة ثلاثية الأبعاد؟
1.ليزر أرغوني (أزرق – أخضر).
2.مقسمات شعاعية لتقوم بتقسيم شعاع الليزر.
3.مرايا لتوجيه أشعة الليزر.
4.لوحة LCD (Liquid Crystal Display) (معدل ضوئي فراغي).
5.عدسات لتركيز أشعة الليزر.
6.بلَّورة ليثيوم-نيوبات أو بولمير ضوئي.
عندما يتم إطلاق ليزر الأرغون (أزرق-أخضر)، عندئذ يقوم مقسم الأشعة بفصل شعاع الليزر إلى شعاعين :
شعاع الهدف أو شعاع الإشارة ؟تسقط حزمة من آشعة الليزر على مجزيء للآشعة (Splitter) فتنقسم إلى جزئين
ينفذ الجزء الأول من الآشعة ليصل إلى مرآة متساوية مثبتة فتنعكس الآشعة
لتسقط على اللوح الفوتوجرافى وتسمى بآشعة المرجع (Reference beam)، ويسقط
الجزء الثاني من الآشعة على الجسم المراد تصويره وتنعكس هذه الآشعة من جميع
نقاط سطح الجسم حاملة للمعلومات عنه لتصل اللوح الفوتوجرافي وتسمى هذه
الآشعة بأشعة الجسم (Objective Beam).
تلتقي آشعة المرجع وآشعة الجسم على اللوح الفوتوجرافي وتكون النتيجة نمط
مركب من تداخل تلك الآشعة يسجل على اللوح الفوتوجرافي وبعد تحميض اللوح
الفوتوجرافي يظهر نمط تداخل الآشعة في صورة مناطق مظلمة وأخرى مضيئة ويسمى
هذا اللوح بعد تحميضه وتسجيل نمط التداخل عليه بالهولوجرام يلزم بعد ذلك
إعاد تكوين الصورة وذلك بإضاءة الهولوجرام بالأشعة المرجع وبالنظر خلاله
تظهر صورة مجسمة تماثل الجسم تماما مسجلة لجميع دقائق الجسم بأبعاده
الثلاثية. يمكن تسجيل أكثر من صورة واحدة على نفس اللوح الفوتوجرافي وذلك
باستخدام عدد من الأشعة المرجع في إتجاهات مختلفة وتكون كل صورة مستقلة عن
الأخرى، كما يمكن تسجيل عشرات الصور على هولوجرام واحد وذلك باستخدام ثلاثة
حزم من آشعة الليزر ذات ألوان مختلفة ويضاء الهولوجرام في هذه الحالة
بلآشعة البيضاء.
يحتوي الهولو جرام أو (اللوح الحافظ لنموذج التداخل) على توزيع معقد من
المناطق الشفافة والداكنة التي تناظر أهداب التداخل المضيئة والمظلمة،
وعندما يضاء بشعاع مشابه تماما للشعاع المرجعي الأصلي فإن الشعاع سوف ينفذ
من المناطق الشفافة ويُمتص في المناطق الداكنة بدرجات متفاوتة مكونا بذلك
موجة نافذة مركبة هي الموجة المركبة للجسم الأصل. وعلى هذا فإن الحصول على
التصوير المجسم يتم على مرحلتين : الأولى : تسجل فيها أنماط التداخل ثم
الحصول على الهولو جرام أو (اللوح الحافظ لنموذج التداخل) والثانية : يتم
فيها إضائة الهولوجرام بطريقة معينة بحيث يكون جزء من الشعاع النافذ من
الهولوجرام مطابقا لموجة الجسم الأصل، فنرى صورة ماثلة امامنا في الهواء
وكأنها الجسم الأصلي.
و هو الشعاع الذي يحمل المعلومات وهو الذي يسير بخط مستقيم ويعبر من
خلال معدل ضوئي فراغي (Spatial Light Modulator ((SLM)والذي هو عبارة عن
لوحة LCD تظهر صفحات البيانات الثنائية (بالنظام الثنائي) على شكل مكعبات
فاتحة وقاتمة. البيانات المأخوذة من صفحات الشيفرات الثنائية تأخذ بواسطة
شعاع الإشارة إلى حساس ضوئي (بلَّورة الليثيوم-نيوبات)
ونشير إلى أن بعض الأنظمة تستخدم مواد فوتوبولميرية عوضاً عن البلَّورة السابقة.
المصاعبجذور هذه التقنية يعود إلى العام 1947 عندما تم التوصل للتصوير المجسم
من قبل العالم دينيس جابور "Denis Gabor" في محاولة منه لتحسين قوة التكبير
في الميكروسكوب الإلكتروني... ولأن موارد الضوء في ذلك الوقت لم تكن
متماسكة أحادية اللون، فقد ساهمت في تأخر ضهور التصوير المجسم إلى وقت ظهور
الليزر عام 1960.
في العام 1962 أدرك العالم جيوريس اوبتنيكس "Juris Upatnieks" والعالم
ايميت ليث "Emmitt Leith" من جامعة ميتشجان أن الهولوجرام يمكن أن يستخدم
كوسيط عرض ثلاثي الأبعاد، لذا قررا قراءة وتطبيق أبحاث العالم جابور ولكن
باستخدام الليزر المتماسك، أخادي اللون، وقد نجحا في عرض صور مجسمة بوضوح
وعمق واقعي.
التصوير المجسم يمكن تطبيقه على مجموعة متنوعة من الأغراض مثل تسجيل
الصور، استخدامها في الترويج للتجارة (كاستخدامها في أكشاك تقوم بعرض
المنتجات أو التحف أو غيرها)، منع التزوير باستخدام شريط مجسم مطبوع على
ظهر بطاقات الائتمان، أو وضع العلامات التجارية على أغلفة السلع.
بعدها توالت التجارب فعرض أول هولوجرام لشخص في العام 1967، وفي العام
1972، تمكن العالم لويد كروز "lioyd Cross" من صناعة أول هولوجرام يجمع بين
الصور المجسمة ثلاثية الأبعاد والسينماجرافي ذات البعدين.
عندما تم طرح فكرة ال HDSS لأول مرة عام 1963، كانت الأدوات والعناصر
اللازمة لتحضيرها ضخمة وغالية الثمن، على سبيل المثال : فإن جهاز الليزر
يجب أن يكون بطول 6 أقدام (أي ما يعادل مترين) وذلك في أنظمة الـHDSS
المستخدمة في الستينيات، بينما في الـ
HDSS في الوقت الراهن –وبتطوير من شركة Consumer للإلكترونيات- فإن مصدر ليزري
مشابه لذاك الموجود في سواقة الـCD الحالية يمكن أن يستخدم في الـHDSS
كما أن شاشات الـ LCD لم تظهر حتى عام 1968، والنماذج الأولى كانت غالية
الثمن، لكن اليوم فإن الـ LCD رخيصة الثمن ومعقدة أكثر من مثيلاتها قبل 30
عاماً، هذا بالإضافة إلى أن حساسات العناصر ثنائية القطبية لم تكن موجودة
حتى العقد الماضي، حالياً فإن معظم عناصر الـHDSS موجودة وهناك الإمكانية
لتصنيعها، وهذا يعني أنه يمكن أن تنتج على نطاق واسع، على الرغم من أن
عناصر الـHDSS متوفرة في الوقت الحالي وذلك بخلاف الستينيات إلا أنه لا
تزال هناك بعض المشاكل التقنية التي تحتاج للحل.
أفلام الخيال العلمي والتصوير المجسمفي سلسلة أفلام star wars تم استخدام فكرة التصوير المجسم في تصوير أحد
وسائل الاتصالات والتخابر الخاصة بالمستقبل. وفي فيلم Ocean 12 تم استخدامة
في عملية سرقة أحد التحف الثمينة حيث أستخدم التصوير المجسم لإيهام
الناظرين بأنها لا تزال في مكانها.