ماوراء الحقيقة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ماوراء الحقيقة

قراءة فى التاريخ الصحيح للعالم وما يدور خلف الكواليس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  الدكتور حسين شحاته : قرض "النقد الدولي" ربا إذا توافرت أبواب الحلال البديلة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 346
تاريخ التسجيل : 20/12/2012

 الدكتور حسين شحاته : قرض "النقد الدولي" ربا إذا توافرت أبواب الحلال البديلة  Empty
مُساهمةموضوع: الدكتور حسين شحاته : قرض "النقد الدولي" ربا إذا توافرت أبواب الحلال البديلة     الدكتور حسين شحاته : قرض "النقد الدولي" ربا إذا توافرت أبواب الحلال البديلة  Emptyالجمعة يناير 25, 2013 10:29 am

 الدكتور حسين شحاته : قرض "النقد الدولي" ربا إذا توافرت أبواب الحلال البديلة  She7ata_0


أكد
الدكتور حسين شحاته استاذ المحاسبة بكلية التجارة جامعة الأزهر ،الخبير
الاستشاري في المعاملات الشرعية والمالية لجماعة الإخوان المسلمين أن
المنقذ الوحيد للخروج من حالة الضبابية والتشتت التي يعيشها الاقتصاد
المصري منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير وحتي الآن هو استحداث نظام
اقتصادي جديد يعتمد بشكل كلي علي مبادئ الاقتصاد الاسلامي الذي وضعها رسول
الله صلي الله عليه وسلم ،مشيرا في حوار لـ" أونست" إلي أن نظام المخلوع
مبارك تعمد ضرب اقتصاد مصر وجعله بلا هوية أمام اقتصادات العالم مما أضعف
من موقف مصر أمام دول العالم أجمع من الناحية السياسية .

وقال شحاته أن اقتراض الحكومة المصرية من من أي جهة بالخارج غير مسموح
إلا في حاجة الضرورة وفق القاعدة التي تقضي بأن "الضرورويات تبيح
المحذورات"

وعن القرض التى جلبته مصر من بنك لنقد الدولي أوضح شحاته أن الاقتراض
بمعناه السياسي يعد ربا واضح أما إذا كانت الضرورة تستلزم ذلك فهذا أمر
يسأل عنه الجهات المختصة أمام الله عز وجل

ولفت الخبير المالي لجماعة الإخوان المسلمين إلي أن الإخوان جماعة لا
يديرها شخص معين في إشارة واضحة لهيمنة نائب المرشد الأول للجماعة المهندس
خيرت الشاطر مؤكدا أنه فرد داخل التنظيم الإخواني شأنه شأن أي عضو أخر

واتهم الداعين لمظاهرات فئوية منددة بحكم الإخوان المسلمين بالكفر
لأنهم لا يثقون في حكم الله عز وجل مشيرا إلي أن مرسي لم يخفق بأي حال من
الأحوال في خطة الـ"100" ونجح بشكل غير مسبوق لكن أعداء النجاح يريدون بشتي
الطرق أن يعرقلوا مسيرة التقدم التي بدأها نكاية في جماعة الإخوان
المسلمين الذي ينتمي إليها لاسيما أنهم يختلفون فكريا وأيديولوجيا معها،،،
وإلي نص الحوار .....



بداية ..ماذا يقصد بالاقتصاد الإسلامي؟

باختصار، لعامة الناس غير المتخصصين في الاقتصاد أو الشريعة هو إدارة
الحياة الاقتصادية والمالية وفقا لأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية وأيضا
وفقا للمبادئ العامة للاقتصاد التي لا تتعارض مع أحكام الشريعة لتحقيق
الحياة الكريمة لأي إنسان سواء مسلم أو غير مسلم ، وهو يضمن للإنسان أن
يعيش سالما متوفر لدية قوت يومه ، ويعتقد كثير من الناس جهلا أن الاقتصاد
الإسلامي علم حديث ونشأ قريبا وهذا خطا فالرسول صلي الله علية وسلم عندما
هاجر من مكة إلي المدينة بني المسجد وأخا بين الأنصار والمهاجرين من
المجتمع ثم ذهب إلي مكان عالي فوجد اليهود لهم سوق هناك فبني للمسلمين سوقا
ووضع الدستور الاقتصادي الإسلامي للمتعاملين في السوق ولذلك يقول العلماء
والفقهاء أن منشأ الاقتصاد الإسلامي منذ وطأت قدما رسول الله صلي الله
علية وسلم إلي المدينة وبناءه لهذا السوق ووضعه القواعد الاقتصادية وفق
الشريعة الإسلامية للمسلمين هناك.



وما هو الفرق بين الاقتصاد الإسلامي والأنظمة الاقتصادية الأخرى (اشتراكي -رأسمالي)؟

النظام الاقتصادي الاشتراكي له مرجعية اشتراكية حسب المفاهيم التي
وضعها كارل ماركس ولينين والتي تقوم علي الملكية العامة للدولة وإلغاء
الملكية الخاصة حتى يصبح كل شيء مركزي للدولة وعلي الإنسان أن يأكل ويشرب
وينام ويتزوج ولا يكون له أي علاقة بالملكية أما النظام الاقتصادي
الرأسمالي الذي وضعه "ادم سميث" بني علي أساس الحرية المطلقة فلا يجوز
للدولة أن تتدخل في الملكيات مادام يتم تحصيل ضرائب ، وكان نتيجة لذلك ظهور
الاحتكار المالي المصحوب بالنفوذ السياسي الأمر الذي مكن لرجال أعمال
الحزب الوطني المنحل من السيطرة علي كافة مقاليد سوق الاقتصاد في مصر ، أما
نظام الاقتصاد الإسلامي فهو يقوم علي قيم إيمانية وهي أن المال ملك لله
وسوف يحاسب عليه كل فرد كبير وصغير عظم شانه أو قل يوم القيامة ، وهو الذي
يجعلنا نؤمن بأن الرزق بيد الله أيضا ، فلا يوجد اقتصاد بدون أخلاق بمعني
لا اقتصاد بدون أمانه ولا اقتصاد بدون صدق وكذلك القناعة والعدل والمساواة
بين الناس لذلك مباديء الاقتصاد الإسلامي تتفق مع السجية التي فطر الله
عليه الناس سواء كان مسلم أو غير مسلم فكل الأديان السماوية تأمر بالعدل
والإحسان والمساواة والصدق والأمانة والعفة والتراحم بين الناس ، وعندما
نفصل الأخلاق عن الاقتصاد يصبح هناك جشع ، احتكار واستغلال وكذب ويتحول
السوق إلي سوق للأشرار كما كان أيام المخلوع مبارك .



ماذا عن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها مصر الآن وأي الأنظمة السابقة من الممكن أن تساهم في عبور الأزمة الاقتصادية ؟

الاقتصاد علم اجتماعي وبالتالي يصعب أن نقوم بتغيير أي وضع اجتماعي
تغير مفاجيء ، فعندما نعيش في ظل نظام اجتماعي علي مدار 60 عاما ونريد
تحويله دون سابق إنذار إلي نظام آخر لابد من التدرج فالنظام الاقتصادي في
مصر "ليس له هوية "لا اشتراكي ولا رأسمالي ، فكلما يأتي نظام للحكم يغير
النظام فقبل عبد الناصر كان هناك الملك فاروق كان يطبق النظام الرأسمالي
وعندما جاء عبد الناصر قام بإلغاء الرأسمالية وأحدث النظام الاشتراكي
,أما السادات فقام بالانفتاح الاقتصادي وجاء من بعده حسني مبارك الذي القي
في أحضان الرأسمالية الأمريكية المتوحشة وبدأ يطبق نظام الخصخصة وكذلك فرض
الضرائب الظالمة.

ومنذ ذلك الحين أصبح نظام الاقتصاد المصري مختلط مابين الرأسمالية
والاشتراكية والانفتاح ، الأمر الذي أدي إلي تراكم الديون علي مصر ،
واتحدي أن يستطيع أي عالم اقتصاد أو خبير اقتصادي محنك أن يحدد هوية
الاقتصاد المصري لأن القوانين المنظمة لحركة السوق المصرية عبارة عن
خليط من عدة أنظمة كلها عكس بعضها البعض.



وكيف يمكن أن نغير تلك الأنظمة ونحدد هوية للاقتصاد المصري خاصة في المرحلة الدقيقة والحرجة التى تمر بها مصر مؤخرا؟

لابد من التدرج المنظم مع الأخذ في الاعتبار أنها مسألة وقت لأنه إذا
كان أصحاب النظام الرأسمالي يروا أنه المنقذ فعليهم أن يطبقوا مبادئ العدل
والحرية بما يحقق كفالة للفقراء والمساكين حتى تتحقق التنمية الاقتصادية
والاجتماعية فالرأسمالية لا تحقق تنمية اجتماعية والاشتراكية لا تحقق بأي
شكل من الأشكال تنمية اقتصادية وعلية ينبغي الجمع بين النظامين من خلال
نظام يلتزم بما شرعه الله للعباد ولذلك يجب أن نرسخ مفاهيم الاقتصاد
الإسلامي .



وكيف يمكننا تطبيق هذا النظام بشكل عملي يتناسب مع طبيعة السوق المصرية ؟

هناك في مصر بنوك تقليدية تتعامل بالربا عن طريق الأخذ والعطاء ، ونحن
نرغب في نقل الناس من التعامل مع الربا إلي نظام عدل بدون فوائد ,إذا طبقنا
عملية التدرج في التعاملات الاقتصادية اليومية ، فسوف نترك البنوك
التقليدية كما هي لا نلغيها وفي المقابل نتوسع في إنشاء البنوك الإسلامية
ونترك للناس حرية الاختيار بين الاثنين وبالتطور كل إنسان سوف يتعامل مع
مصلحته فإذا قرر شخصا ما التعامل مع البنوك التقليدية فلا حرج لأننا نؤمن
بحرية العقيدة وحرية المعاملات شرط ألا تضر احد ، وبالتالي التجربة ستحدد
الواقع بعد مرور الوقت ,ففي أيام مبارك كان ممنوع إنشاء أي بنوك إسلامية

مثال أخر لدينا نظام ضرائب وهناك نظام زكاة ,الضرائب نظام يخدم المجتمع
والزكاة عبادة ، ويمكن بشكل أو بأخر أن نترك الضرائب ولكن بعد تعديلها
بما يضمن تحقيق العدل بين الغني والفقير فكيف نأخذ من الفقير ضريبة مبيعات
في حين يتهرب الغني من الضرائب زيادة علي أن هناك 70% من الضرائب يتحملها
الفقراء في مصر والاقتصاد الإسلامي لديه نظام ضريبي توافقي يرتكز علي
تقليل الضرائب علي الفقراء من جهة وتطبيق الضريبة التصاعدية علي الأغنياء
من جهة أخري ، وننشأ بجوارها صندوق يجمع الزكاة والصدقات والتبرعات
،والوقف يتم توجيه للعدالة الاجتماعية تحت إشراف مؤسسات المجتمع المدني
وبقانون تحت رؤية الحكومة وبذلك نكون أصلحنا الأمرين والخلاصة الزكاة ليست
نظام إسلامي فحسب وإنما هي نظام يحقق العدالة الاجتماعية، والحديث عن
إلغاء الضرائب كلام غير منطقي .



وما هو التعريف الدقيق لمصطلح "الضرائب الظالمة" في رأيك ؟

الضرائب الظالمة تعني المكوث التي كانت موجودة قبل حكم الإسلام ، حيث
كان يقوم حاكم القبيلة بفرض" إتاوات" علي أفراد قبيلته دون وجه حق وفي هذه
الحالة تعتبر ضريبة ظالمة ,أما الضريبة في مصر الآن فهي مثل ضرائب
المبيعات التي يدفعها الغني والفقير علي أي سلعه يشتريها أو يحصل علي خدمة
فعلي سبيل المثال في محطات البنزين لا يفرق بين المواطن الذي يقود سيارة
صغيرة وآخر يمتلك سيارة فارهة وهذا ظلم ثم يخرج المسئولين ويقولون أنهم
يدعمون القوي المحركة وهم في الأصل يدعمون الأغنياء وليس الفقراء .

فمن الواجب علي الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية أن يضع نظام عادل
للأجور لمنع الفساد والبلطجة ومحاربة الرشوة لان من أسباب الفساد الرئيسية
الفقر المتفشي داخل قري مصر ، وهذا لن يتحقق من خلال زكاة المال والصدقات
وتحقيق العدالة الاجتماعية بما لا يرهق ميزانية الدولة, وكذلك عن طريق
استثمارات المصريين في الخارج والتي تكفي لإحداث نهضة عظيمة لمصر ولكن ذلك
مشروط بتوفير الأمن لأن "الرأسمال جبان" وكل ذلك يمكن الحصول عليه من خلال
قيادة تخاف الله .



وماذا عن الوضع الاقتصادي واللجوء إلي الاقتراض من الخارج لتفادي الأزمة؟

عندما استلم جمال عبد الناصر خزينة مصر كانت الخزانة البريطانية مدينة
للخزانة المصرية وكانت حصة كل مواطن مصري في الخزانة البريطانية 1750 جنية
وهذا تاريخ وموثق ، وفي عهد عبد الناصر دخلنا حروب وصادرنا الأموال وأممنا
الشركات الأمر الذي أدي إلي ارتفاع مديونية مصر من جديد مصر ، ويمكن ان
نطلق عليه سفه اقتصادي وسياسات خاطئة وفي عهد السادات ظهر الانفتاح وفتح
الباب علي مصرعيه للقروض دون ان تستخدم في التنمية الاقتصادية ، فكان سبب
الديون ايام السادات كان الاسراف والترف والمظهرية دون احداث تنمية
اقتصادية او اجتماعية ,وفي عهد المخلوع تراكمت الديون بسبب انتشار الفساد
المالي والاقتصادي الذي يرجع للفساد الاخلاقي ,لا احد ينكر أننا كنا نعاني
من الاحتكار المصحوب بالنفوذ السياسي واي تنمية كان يتم تنفيذها كانت
تستحوذ عليها عصابة من رجال الاعمال بغرض تحقيق مصالح خاصة والحفاظ علي
النظام المباركي ، وكان ذلك ضمن مخطط ثابت لتراكم تلك المديونيات علي مصر
بهدف اذلال المصريين وتجويعهم للسيطرة عليه..



يثارجدل بين الأوساط السياسية والاقتصادية والاجتماعية حول قضية
الاقتراض من صندوق النقد الدولي لتمويل العجز في الموازنة العامــــــــة
..كيف تري ذلك؟

هناك حلول بديلة للاستغناء عن القروض من الخارج بفائدة ربوية ومنها علي
سبيل المثال لا الحصر ترشيد النفقات العامة والتركيز علي الضروريات والبعد
عن مفاخر الحياة الأخري التي يمكن العزوف عنها ،وكذا اعادة هيكلة الموازنة
العامة للدولة عن طريق ضم موارد الصناديق الخاصة إليها ،وتطبيق نظام الحد
الأدني والأقصي للأجور ،وهذه هي أبواب الحلال البديلة وإذا لم تتوافر يطبق
في الحال فقه الضرورة وهو أن الضروريات تبيح المحذورات ،أما إذا كان قرض
صندوق النقد الدولي التى جلبته الحكومة المصرية بلا ضرورة ملحة فإنه ربا
والله ورسوله أعلم .



وهل يمكن الاستغناء عن تلك القروض؟

لا اقتراض إلا بضرورة ,فالضرورة أن تبيح المحظورات ولكن بداية ينبغي أن
ننمي مواردنا الذاتية ,فالصناديق الخاصة تذهب لموازنة الدولة اصلاح منظومة
الاجور(الاجور المرتفعة) تطبيق مبدأ ابن تيمية "لا كسب بلا جهد "
فمصرتعتبر افضل بيئة استثمارية في العالم كما ينبغي ان نضغط النفقات فهناك
مايقرب من 40% من النفقات يمكن الاستغناء عنها لانها تذهب عبثا, وهناك
رسالة دكتوراة اشرفت عليها منذ 7 سنوات اكدت ان46,5% يمكن الاستغناء عنها
في النفقات وفقا لتطبيق مبدأ الأولويات .



ماهو تقييمك لأداء الإخوان في "برلمان الثورة" قبل حله بقرار التأسيسية بصفة خاصة وأداؤهم في الحياة السياسية علي وجه العموم ؟

الإخوان المسلمين جماعة دعوية وسياسية شاملة حدد لها الإمام حسن البنا
من نشأتها خطوطا فاصلة كي تسير عليها طوال الحياة ، وهذه الخطوط تغيرت
شيئا فشيئا بمرور الزمن وفقا لتطور الأنظمة السياسية والاقتصادية وتبدلها
من حاكم إلي آخر ، فكان من المفترض أن يعطي الناس الفرصة كاملة لأعضاء
الإخوان تحت قبة البرلمان كي يثبتوا أنهم الأجدر بهذه المناصب وأنهم قادرون
علي التشريع وفق احتياجات سواد الناس ومتطلبات حياتهم اليومية ، ولآن ذلك
لم يحدث فمن الطبيعي القول بأن تجربة الإخوان البرلمانية أو النيابية بمعني
أدق وأوضح بائت بالفشل رغما عنهم ، أما بالنسبة لرؤيتي لأداء الإخوان بشكل
عالم داخل عالم السياسية فهذا يجيب عنه المواطنون بمرور الوقت رغم أنني
أري أن الجماعة شأنها شأن أي كيان سياسي أخر من حقها أن تمارس لعبة السياسة
من المنظور الذي تراه مناسبا لها حسب امكانياتها والرؤي السياسية التى
تتناسب مع أعضائها .

وفي العموم فإن الجماعة أخطأت في بعض الأشياء وأصابت في أشياء كثيرة
وفي النهاية التاريخ هو الفيصل خاصة أنه لم ولن يترك كبيرة ولا صغيرة .



هل تويد تطبيق فكرة بيت المال؟

لم يطلب ذلك احد ولكن وسائل الإعلام المتنوعة هي التي قامت بتحريف
الكلام وقلبته رأسا علي عقب ، وما طلبنا به هو انشاء مؤسسة للزكاة تتضمن
تحقيق العدالة والتكافل الإجتماعي بين جميع المواطنين سواء بسواء لا فرق
بين أحد علي أحد بجانب الإبقا علي وزارة المالية ، وفي هذه الحالة ستبقي
الضرائب كما هي لكن بنظام عادل كما كانت أيام الخلافة الإسلامية فلا يعقل
أن تأخذ الدولة ضرائب من الفقير وفي نفس الوقت تأخذ نفس المقدار من الغني ،
وصناديق الزكاة ستكون تحت إشراف مؤسسات المجتمع المدني بمنتهي الشفافية ،
ومن الممكن بشكل أو بأخر أن تقسم وزارة المالية إلي فرعين أحدهما للضرائب
والأخر للزكاة وكل فرع له موارده من الإنفاق والصرف ، والمسيحي سيدفع
الضريبة ويعطي ما يشاء الي الكنيسة حسب الحاجه .



كيف سيتم مراعاة المسيحيين في هذه الحالة؟

اجاز الفقه إعطاء الاموال حتي لغير المسلمين فاذا كان لديك جار غير
مسلم يجوز أن تعطي له الأموال، وعند تطبيق نظام الزكاة السابق ذكره ستقوم
وزارة المالية بتوزيع الأموال علي فقراء المسلمين والمسيحين كما كان يفعل
عمرو ابن الخطاب رحمه الله .



لكن البعض يؤكد أن ذلك مخطط من الإخوان للسيطرة علي موارد الدولة والتحكم في شئون الأقليات؟

هذا اتهام باطل وعار تماما من الصحة الكلام عار تماما من الصحة ، فلا
يوجد مخطط من قبل الجماعة للسيطرة علي موارد الدولة ، فمن غير المعقول أن
يتعامل بعض أعداء الدولة الإسلامية مع جماعة الإخوان المسلمين علي أساس
أنهم من كوكب أخر أو صورة جديدة من الحزب الوطني المنحل ، وللحقيقة فإن
الجماعة تحاول بقدر الإمكان أن تعمل مع كافة القوي السياسية المقتنعة
بتواجدها والمناوئة لها في إطار وطني يجتمع حوله جموع الشعب المصري.


لماذا وصفت مظاهرات الـ24 من أغسطس المنصرم والدعوة لحرق مقار الإخوان وحل الجماعة بالباطلة ؟

لا يوجد دليل علي أن الناس لاتثق في التيار الاسلامي والا يكون كل
الناس في مصر كفرة ولايثقون في الله ولا يثقون في الحق ، فبأي حق يدعو
البعض للخروج في مظاهرات ضد رئيس الجمهورية وجماعة الإخوان المسلمين وهناك
نسبة تجاوزت الـ 77% من فئات الشعب المصري المختلفة .

وأنا أطالب الدكتور محمد مرسي أن لا ينصت لهؤلاء من قريب أو بعيد لأنهم يعتبرون ,ولا يعبأ بهم .

ويجب أن يعلم الجميع أن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية لايملك عصا سحرية لتغير الأحوال إرضاء جميع الأطراف في وقت واحد .

لكني أريد أن أؤوكد علي أن الجيمع له حق التظاهر في حدود اللياقة والأدب وعدم الخروج عن النص .



هل تري أن المهندس الشاطر يدير الجماعة بمفرده ويتحكم في مقاليد الأمور كافة –علي حد قول البعض- ؟

أنا اعلم جديدا أنه ربما لا يخلوا حديث في الشوارع والطرقات والأزقة
والمكاتب وأيضا وسط ما يسمون أنفسهم النخبة المثقفة عن امبراطورية المهندس
خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام داخل جماعة الإخوان المسلمين ، لكني
اؤكد لهؤلاء وغيرهم حسب علاقتي الوطيدة بالشاطر وبأعضاء مكتب الإرشاد
أجمعين أن الشاطر مثله مثل أي شخص أخر داخل مكتب الإرشاد لا يمارس صلاحيات
غير ما يحدد له ولن يستطع أن يمارس صلاحيات بمفرده ولا يقود مكتب الإرشاد
تجاه رغباته وأهواءه الشخصية كما يعتقد البعض.

خيرت الشاطر مثله مثل اى اخوانى يخطئ ويصيب ،يحسن ويسئ، والجماعه أناس
ارتضوا الاسلام دينا والدعوة سبيلا، والإمام حسن البنا رحمه الله أطلق
عليها جماعة لانها جماعية لا فردية فقال "الاخوان المسلمون" ولم يقل "
جماعة الأخ المسلم" ومنذ ذلك الوقت وهي تضع نصب أعينها قول الله تعالى "وقل
اعملوا فسيرى الله عمليكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم ، وكما قولت
من قبل أن الشاطر وغيره مهما عظمت قواهم وجلت قدراتهم لن يستطعوا أن يقودوا
الجماعة وفقا لمصالحهم وأغراضهم الشخصية " فالجماعة أكبر من بديع ومن
الشاطر ومن غيره وأعضاؤها ليسوا قطع دمي يحركها بعض القيادات "

محمد العدوي أحد قادة جيل الستينات داخل الإخوان قال ذات مرة : أخشي
علي الإخوان من طموح خيرت الشاطر ..فهو لن يهدأ حتي يصل إلي منصب
المرشد..كيف تفسر ذلك ؟

بالفعل الأخ محمد العدوي قال هذه الجملة لكنه أراد التأكيد علي ذكاء
خيرت الشاطر وكان يشعر دائما أنه يبدو قياديا دون اظهار يحمل مقومات القائد
رغم صغر سنه بالإضافة إلي أنه يملك القدرة على وضع خطط تنفيذية للجماعة
دون مواجه اى صعوبه .. والقيادة مطلوبه طالما فى مصلحة الدعوة ولا تصب فى
مصلحة احد ولم، وفي الحقيقة أنا لم أر من الشاطر يوما أنه كان طالبا لسلطة
أو جاه فعقيدة الجماعة لا تتوقف على اشخاص أو أفراد ولا احد يتحدث بلسانها
ولا تتجسد فى أفراد.. والا لماذا يطلق عليها الجماعة ؟

وضع الله فى كتابه الحكيم آية للحاكم فى قوله تعالى" ان الله يامركم

أن تؤدوا الامانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل"

واخرى للمحكوم فى قوله تعالى " يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولى الامر منكم " ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mwalhakika.3oloum.com
 
الدكتور حسين شحاته : قرض "النقد الدولي" ربا إذا توافرت أبواب الحلال البديلة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» «النور» منتقدًا قرض «النقد الدولي»: «لن ينجح اقتصاد قائم على الربا»
»  افتراضي نظام النقد الدولي مراحله وعلاقته بالذهب ودور أمريكا القذر
» حرب العملات والنظتم النقدي الدولي
» النظام النقدي الدولي في ظل العولمة الإقتصادية
» الدكتور بهاء الأمير من خلف الثورات العربية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ماوراء الحقيقة :: الفئة الأولى :: النظام النقدى العالمى والربا-
انتقل الى: